هناك عدة أوجة لأنعدام الثقة بالنفس منها:-
1- الأرتباك أمام شخصية هامة أو شخص يهمك أمره
2- الخوف من موقف معين كمواجهة الجمهور مثلا
3-رهاب من كائن معين كالكلاب أو الفئران مثلا
4-الخوف من التلعثم أو عدم إيجاد موضوع للكلام فيه
وبالطبع هذه العوامل لها أعراض سلبية و هى غالبا سبب الشكوى من قلة الثقة ومن هذه الأعراض:-
1-بحة فى الصوت أو إنخفاض شديد لنبرة الصوت
2-إرتباك بشكل يؤدى لتوتر فى الحركة طوال الوقت (كالرعشة مثلا أو تحريك الأيدى أثناء الكلام طوال الوقت)
3-الأهتمام بأنطباع الشخص الذى تتحدث إليه طوال الوقت و ملاحظة تعبيرات وجهه نحوك
4-الأسراع فى الكلام و توتر نبرة الصوت
أما العلاج لكل هذا فهو بسيط للغاية لكنه لا يجدى بدون الصبر و المحاولة بشكل مستمر
1-عندما تتكلم مع شخص ما لا تنظر أبدا إلى وجهه إلا كل حين وأخر و ليكن السبب مثلا هو النظر إلى أعلى و التركيز على شىء بدعوى التفكير و هذا يساعد على الأنشغال بالكلام الذى تريد قوله و بالتالى يصبح كلامك أكثر تناسقا و سريع البديهة فى كلامك و إذا لاحظت تعبير لا تطمئن له على وجه من تتحدث إليه فلا تنزعج فالبعض لهم تعبيرات غريبة عند التركيز على ما يسمعه و إذا شعرت بالقلق فلا تشغل بالك إن كنت قلت ما يضايق أم لا بل إسأله مباشرة هل تشعر بالضيق أو أنك قلت ما يزعجه و برر كلامك بملاحظتك لتعبير وجهه بكل بساطة
2-إن كنت أمام شخصية هامة فسببك الرئيسى للأرتباك هو تفكيرك بأنه كذلك و الحل هو فقط أن تفكر بأن الذى أمامك هذا هو عبد لله مثلك مثله لا يفرق شىء بينك و بينه غير العمل الذى كلف كلا منكما به
3-إن كنت تخاف كائنا معين فأدرس عنه فمثلا الكلب اقرأ عنه و تعلم ما الذى قد يدفعه ليحقق مخاوفك كمهاجمتك مثلا و عند إكتساب القدر اللازم من المعلومات أذهب إلى مكان فيه كلب محبوس فى وراء بوابة أو قفص مثلا و يفضل أن يكون كلبا صغيرا لدى صديقك مثلا و أجلس بجانب قفصه وتأمله قليلا إلى أن تعتاد رؤيته ثم جرب أن تطعمه و تلاعبه من بعيد حتى تشعر أنك أكتسبت صداقته ثم بعدها حاول أن تواجهه مباشرة
4-إن لم تجد موضوعا للتكلم فيه فما عليك إلا النظر حولك و تفتح أى موضوع عن أى شىء حولك مثلا رأيت محل جديد فتسأل رفيقك هل هذا محل جديد أو ماذا يبيع و كيف هى أحوال سوقه هذه الأيام و كيف هى أحوال ذلك النوع من التجارة وهل له معرفة سابقة بهذا النوع من العمل و عندها حاول أن تجعل الكلام يجر بعضه
5-إن خفت أن تتلعثم فحاول أن تتكلم ببطء ولا أعنى أن تكون مملا بل تكلم كشخص وقور هادىء و لا تنظر لمن تحاوره كما ذكرت مسبقا و ركز على موضوع الحديث حتى تحصل أكبر قدر من الأفكار التى يمكنك طرحها
5-إن كان صوتك ينخفض بشدة أثناء الكلام نتيجة للتوتر فتحاول إستنباط نبرة عالية من داخلك حتى لو كانت بالزعيق ولو خفت أن يسىء الأخرين الظن بك كأن تتطاول عليهم مثلا فتكلم وأنت تبتسم إبتسامة خفيفة وأعنى كلمة خفيفة حتى لا تظهر بمظهر الساخر و إن لاحظت الضيق على وجه المتحدث إليه فقل له عذرا لكنك لن تسمعنى إن تكلمت بصوت أخفض من ذلك أو أى سبب واقعى لديك لكن بالطبع لا تختلق عذرا فهذا كذب بل قل السبب فى عدم خفض صوتك فعلا كما سبق ووضحت
6-إن كنت تفتقر إلى بديهية الكلام فعليك بحفظ دباجة معينة لكل موقف فمثلا قبل أن يتكلم أحد توقع ما يمكن أن يقوله وأستعد بردك بالدباجة التى تحفظها لما قد يقال
7-إذا حدث و "لبخت"فى الكلام ولا يهمك بل إستخدم أرقى أنواع قوة الشخصية "الأعتذار"
فحقيقة كره الإعتذار تكمن فى الخوف من الإعتذار نفسه فالقليل يقبل أن يعترف بخطأهو هذا خطأ فى حد ذاته فالأعراف بالخطأ يجعلك محبوبا لكونك تصبح شخصا عادلا غير متحيز
وتخيل ذلك بنفسك :-لو أن شخصا جادلك فى شىء ما و كنت أنت الصائب كيف تنظر إليه إن لم يقر بأنك كنت المحق؟ بالطبع ستشعر بضيق منه على عكس لو أنه قال أن أخطأ او نسى فستحاول ألا تشعره بالذنب لذلك
وهذا ما يجب أن يكون فيك و الاعتذار من قوة الشخصية لأنه يحتاج إلى شجاعة
أما طريقة الأعتذار فهى الكلام الهادىء دون أن تكون كمن يرجو سماح الطرف الأخر بل كن هادىء الملامح والصوت معترفا بالخطأ ودون أن "تكش" كما نرى البعض يفعلون و تكلم كأنك تقول أى كلام عادى فالأعتذار كلمة وليس تعبير وجه أو صوت
ملحوظة:- الموضوع عن تجربة شخصية
الخميس سبتمبر 17, 2009 3:40 pm